شباب الختمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب الختمية

منتدى شباب الختم يتناول قضايا الشباب وفعالياتهم


    سورة ق مكية وآياتها خمس و أربعون

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 1949
    تاريخ التسجيل : 10/01/2008

    سورة ق مكية وآياتها خمس و أربعون Empty سورة ق مكية وآياتها خمس و أربعون

    مُساهمة  Admin الجمعة أكتوبر 05, 2012 2:16 pm

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    (بسم الله الرحمن الرحيم ق) قسمي بمحمد (و القرآن المجيد) ما آمن بي من الرسل إليهم من لم يؤمن به (بل عجبوا) الكفار (أن جاءهم منذر) مخوف بالآخرة (منهم) من جنسهم (فقال الكافرون هذا) إشارة إلي الرسول أو الإنذار (شيء عجيب) و ذلك استبعاد منهم أن يفضل عليهم مثلهم (أ إذا متنا) أي أنرجع إذا متنا (و كنا ترابا) و صرنا تراب (ذلك رجع بعيد) نراه في غاية البعد (قد علمنا ما تنقص) ما تأكل (الأرض منهم) من أجساد موتاهم (وعندنا كتاب حفيظ) و هو اللوح المحفوظ فإن فيه جميع الأشياء المقدرة و لا يندرس و لايتغير (بل كذبوا) الكفار (بالحق) أي النبي أو القرآن (لما جاءهم) يدلهم على الله (فهم في أمر مريج) مضطرب فقالوا مرة ساحر و سحر و مرة شاعر و شعر و مرة كاهن وكهانة (أفلم ينظروا) نظر اعتبار (إلي السماء فوقهم) و آثار قدرتنا فيها (كيف بنيناها) و أوقفناها بلا عمد (وزيناها) بالكواكب و النيرين (و ما لها من فروج) من شقوق تغيب في حكمتها (والأرض مددناها) بسطناها (وألقينا فيها



    رواسي) جبالا راسخات ثابتات (و أنبتنا فيها) في الأرض (من كل زوج) صنف ذي لون (بهيج) حسن منظره و خلقنا ذلك (تبصرة) تبصيرا منا (و ذكرى) و تذكيرا دلالة على كمال قدرتنا (لكل عبد منيب) راجع إلي مولاه متفكر في جميع صنائعه وما أولاه (ونزلنا من السماء ماء) بحكمتنا (مباركا) منافعه كثيرة (فأنبتنا به) بالماء (جنات) بساتين محتوية على أشجار و أثمار (و حب) الزرع (الحصيد) المحصود كالبر و الشعير (و النخل باسقات) طوالا حاملات و قرئ باصقات (لها طلع نضيد) متراكب بعضه على بعض (رزقا للعباد) أي أنبتنا هذه المذكورات لهم رزقا (و أحيينا به) الضمير عائد إلي الماء (بلدة) أرضا (ميتا) جدبة لا نماء فيها (كذلك الخروج) من القبور (كذبت) الرسل (قبلهم) قبل كفار قريش (قوم نوح) المرسل إليهم (و أصحاب الرس) وهي بئر كانوا يقيمون عليها بمواشيهم يعبدون أوثانهم (و ثمود) قوم صالح (و عاد) قوم هود (و فرعون) من قوم موسى (و إخوان لوط) كانوا أصهاره (و أصحاب الأيكة) قوم شعيب (و قوم تبع) ملك كان باليمن فأسلم و دعا قومه إلي الإيمان فكذبوه (كل) من الأمم المذكورين (كذب الرسل) كما كذبت قريش نبيها (فحق) و جب على الكل (وعيد) أي وعيدي بالعذاب لهم و في هذا تهديد للكفار و تسلية لرسوله (أفعيينا) أي أفعجزنا (بالخلق الأول) بالابتداء لهم حتى نعجز عن إعادتهم (بل هم) أي الكفار (في لبس) شك و شبهة (من خلق جديد) و هو بعثنا لهم (و لقد خلقنا الإنسان) الجنس (و نعلم ما توسوس به) ما تحدثه (نفسه ونحن أقرب إليه) إلي الإنسان (من حبل الوريد) أي و نحن أعلم بحاله ممن كان أقرب إليه من حبل الوريد و الوريدان عرقان بصفحتي العنق (إذ يتلقى) يأخذ (المتلقيان) الحفيظان الموكلان بعمل الإنسان و يثبتان ما يأخذانه في صحيفته (عن اليمين) أي عن يمينه قعيد (وعن الشمال قعيد) منه (ما يلفظ من قول) وينطق به (إلا لديه رقيب) ملك يحفظ عمله (عتيد) حاضر معه و في الحديث قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صاحب اليمين أمير على صاحب الشمال فإذا عمل العبد حسنة كتبها بعشر أمثالها و إذا عمل عمل سيئة

    فأراد صاحب الشمال أن يكتبها قال له صاحب اليمين أمسك فيمسك ست ساعات فإن استغفر الله منها لم يكتب عليه شيئا و إن لم يستغفر كتب عليه سيئة واحدة (وجاءت سكرة) غمرة و شدة (الموت بالحق) من أمر الآخرة فيراه الإنسان عيانا (ذلك) أي الموت (ما كنت منه تحيد) تفر و تميل (و نفخ في الصور) نفخة البعث (ذلك) النفخ (يوم الوعيد) وعيد الله للكفار بالعذاب في ذلك اليوم ( و جاءت كل نفس) إلي المحشر (معها سائق) من الملائكة يسوقها (و شهيد) يشهد عليها بعملها (لقد كنت) في دنياك وقرئ بكسر التاء لقد كنت (في غفلة من هذا) الحال بك (فكشفنا) أزلنا (عنك غطاءك) سترك حتى شاهدت الأمر عيانا (فبصرك اليوم حديد) نافذ ترى به ما كنت تنكره (و قال قرينه) ملكه الموكل به (هذا ما لدي) هذا الذي وكلتني به (عتيد) حاضر أحضرته مع ديوان أعماله (ألقيا) أي يقول الله للملكين من خزنة جهنم وقرئ ألقين بنون التوكيد الخفيفة أي يقول الله لمالك ألقين (في جهنم) موضع العذاب ودار غضب الحق (كل كفار) كافر (عنيد) عاص معند للحق (مناع للخير) يمنع عن الإسلام (معتد) ظالم (مريب) شاك في الله و رسوله (الذي جعل مع الله إلها آخر) لسبق شقاوته (فألقياه) هذا الكافر (في العذاب الشديد) لكفره بالله (قال قرينه) الشيطان المقارن له (ربنا ما أطغيته) ما أضللته عن طريق الهداية (و لكن كان) بفساد رأيه و ميله إلي فجره (في ضلال بعيد) وهذا كالجواب منه للكافر كأن الكافر قال هو أطغاني فقال القرين ربنا ما أطغيته (قال) الله تعالى لهما (لا تختصموا لدي) فإنه لا ينفع الخصام هنا (وقد قدمت) حيث أرسلت (إليكم) رسلي و أنزلت كتبي (بالوعيد) على الكفر بعذاب النار (ما يبدل) ما يغير (القول لدي) وحكمي على من كفر بالعذاب (وما أنا) في تعذيبي للكفار (بظلام للعبيد) فأعذبهم بغير جرم منهم (يوم نقول) وقرئ بالياء (لجهنم هل امتلأت) هذا استفهام للتحقيق (و تقول) جهنم (هل من مزيد) أي ما بقى في مكان لم يمتلئ أي قد امتلأت (وأزلفت) زينت و قربت (الجنة للمتقين) المختشين الله مكانا (غير بعيد) منهم و يقال لهم (هذا) الثواب (ما توعدون) به و قرئ بالياء (لكل أواب) رجاع إلي مولاه (حفيظ) حافظ لأوامره (من خشى الرحمن) وخافه (بالغيب) ولم يره (و جاء بقلب منيب) مقبل إلي الحق (ادخلوها) أي فيقال لهم ادخلوها و الضمير للجنة (بسلام) أي بسلامة من العذاب وكل مخوف (ذلك) اليوم الحاصل فيه الدخول (يوم الخلود) الدوام في الجنة (لهم ما يشاءون) يتمنون من




    أنواع النعم (فيها) في الجنة (و لدينا مزيد) بأن نكشف لهم عن جمالها و نشهدهم إياه (وكم أهلكنا) بسبب الكفر بنا (قبلهم) قبل كفار قريش (من قرن) جماعة من الناس (هم أشد منهم) من كفار قريش (بطشا) قوة كعاد و فرعون (فنقبوا) فتشوا طوفوا و مشوا و قرئ فنقبوا بالأمر (في البلاد) حذر الموت (هل من محيص) لهم أو لغيرهم من الموت لم يجدوا محيصا منه (إن في ذلك) الذي ذكرت (لذكرى) عظة و تذكرا (لمن كان له قلب) عقل يعقل به عن الله (أو ألقى السمع) فأصغى للمواعظ (و هو شهيد) حاضر بذهنه ليفهم المعاني فينزجر بها و يأتمر (و لقد خلقنا السموات و الأرض و ما بينهما) من الفراغ و ما فيه (في ستة أيام) بدؤها الأحد و آخرا الجمعة (وما مسنا) أصابنا (من لغوب) تعب وإعياء و في الآية رد على اليهود حيث زعموا أن الله بدأ خلق العالم يوم الأحد و فرغ منه يوم الجمعة و استراح يو السبت (فأصبر) أيها النبي (على ما يقولون) المشركون من إنكار البعث (و سبح بحمد ربك) صل حامدا له على ما أولاك من النعم (قبل طلوع الشمس) يعني صلاة الصبح (و قبل الغروب) يعني صلاة الظهر و العصر (ومن الليل فسبحه) يعني صلاة المغرب و العشاء (و أدبار السجود) يعني الصلوات المسنونات عقب المفروضات (و استمع) أيها النبي (يوم يناد) لقيام الناس (المناد) إسرافيل و يقول أيتها العظام البالية و الأوصال المتقطعة واللحوم المتمزقة و الشعور المتفرقة إن الله يلأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء (من مكان قريب) وهو صخرة بيت المقدس لأنها أقرب موضع من الأرض إلي السماء (يوم يسمعون) الخلائق كلهم (الصيحة) النفخة الثانية (بالحق) يعني البعث (ذلك) النداء و الاستماع (يوم الخروج) بعث الناس من قبورهم (إنا نحن نحي و نميت) العباد في الدنيا (وإلينا المصير) المرجع فنجازى كل أحد على عمله (يوم تشقق) وقرئ بالتشديد (الأرض عنهم) عن العباد (سراعا) أي فيخرجون سراعا أ مسرعين (ذلك) الخروج سراعا (حشر) بعث و جمع (علينا يسير) هين سهل (نحن أعلم بما يقولون) الكفار في إنكار البعث (وما أنت) أيها النبي (عليهم) على الكفار (بجبار) بمسلط تجبرهم على الإيمان و هذا قبل أن يؤمر بالقتال (فذكر) فعظ (بالقرآن من يخاف) يخشى (وعيد) بالعذاب لمن كفر و لا يخافه إلا المؤمنون.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 5:17 pm