شباب الختمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب الختمية

منتدى شباب الختم يتناول قضايا الشباب وفعالياتهم


    سورة الواقعة مكية وآياتها ست وتسعون

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 1949
    تاريخ التسجيل : 10/01/2008

    سورة الواقعة مكية وآياتها ست وتسعون Empty سورة الواقعة مكية وآياتها ست وتسعون

    مُساهمة  Admin الجمعة أكتوبر 05, 2012 2:10 pm

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    (بسم الله الرحمن الرحيم إذا وقعت) جاءت وقامت (الواقعة) القيامة (ليس لوقعتها) إذا ظهرت (كاذبة) أي نفس تكذب حين تشاهدها كما كانت تكذب في الدنيا (خافضة) تخفض قوما بنزولهم في دركات النار (رافعة) وترفع قوما بترقيهم في درجات الجنة وقرئ بالنصب فيهما على الحال (إذا رجت) حركت بشدة (الأرض رجا) حتى لم يبق على ظهرها بناء و لا جبل إلا انهد (وبست) فتت (الجبال) جمع جبل (بسا) حتى صارت رملا (فكانت) فصارت الجبال (هباء) كالهباء (منبثا) منتشرا متفرقا (و كنتم) في ذلك اليوم (أزواجا) أصنافا (ثلاثة) ثم أخذ يفصل فقال (فأصحاب) أي أهل (الميمنة الذين يعطون كتبهم بأيمانهم (ما أصحاب) أي ما أعظم شأن أصحاب (الميمنة) المذكورين (و أصحاب) أهل (المشأمة) هم الذين يعطون كتبهم بشمالهم (ما) أدنى و أحقر (أصحاب) أهل (المشأمة) نعوذ بالله من ذلك (و السابقون) إلي الإيمان (المقربون) من الحضرات الإلهية و التجليات الرحمانية (في جنات) أي متنعمين في جنات (النعيم) التي لا ينفد نعيمها (ثلة) جماعات كثيرة (من الأولين) المتقدمين (و قليل) قطعة قليلة (من الآخرين) من هذه الأمة أو كلاهما منهما و قد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنهما من هذه الأمة (على سرر) جمع سرير (موضونة) منسوجة بالدر و الياقوت (متكئين) حال (عليها) الضمير راجع


    للسرر (متقابلين) مقابلا بضهم بعضا في غاية اللذة و السرور (مخلدون) لا يهرمون و لا يموتون (بأكواب) أوان لا عرا لها و لا خراطيم (و أباريق) أوان لها خراطيم و عرا (و كأس) إناء خمر (من معين) بفتح الميم خمر جار لا ينقطع منبعه (لا يصدعون عنها) أي لا ينالهم صداع من شرابها (و لا ينزفون) و قرئ بكسر الزاي أي لا يسكرون (و فاكهة) ثمار متنوعه (مما يتخيرون) أي يأكلون منها مما يختارون (و لحم طير) في غاية اللذة (مما يشتهون) يتمنون و يطلبون ( وحور ) نساء عيونهن كأشباه (اللؤلؤ) في الصفاء و النقاء (المكنون) المستور في صدفه (جزاء) أي فعلنا ذلك لهم جزاء (بما) أي بالذي (كانوا) في الدنيا (يعملون) من الطاعة لنا والإيمان بنا (لا يسمعون) هؤلاء المذكورون (فيها) في الجنان (لغوا) كلاما فاحشا باطلا ( ولا تأثيما) أي و لا يقال لهم ما يؤثم أي ما يوقع في الإثم (إلا) لكن (قيلا) أي قولا (سلاما سلاما) و المعنى لا يسمعون إلا أن يقال لهم سلاما سلاما وقرئ على الحكاية سلام سلام (و أصحاب اليمين) المؤمنين الطيبين (ما) أعظم شأن ما فيه من النعيم (أصحاب) أهل (اليمين) المكرمين (في سدر) شجر النبق (مخضود) مقطوع الشوك لا كسدر الدنيا (وطلح) شجر موز وقرئ بالعين (منضود) منضد بالحمل من أعلاه إلي آخره (وظل ممدود) ثابت دائم (و ماء) في غاية اللذة و الحلاوة (مسكوب) يصب لهم حيث شاءوا بلا نصب و لا تعب (و فاكهة) لا تشبه فواكه الدنيا (كثيرة) أجناسها (لا مقطوعة) بطول الأزمان (و لا ممنوعة) أي لا يمنع الآخذ منها شيئا أي وقت شاء (وفرش) جمع فراش (مرفوعة) على سررهم أو الفرش النساء ومرفوعة أي مرتفعات على الارائك (إنا أنشأناهن) أي الحور خلقناهن (إنشاء) خلقا جديدا من غير ولادة (فجعلناهن) أي الحور العين (أبكارا) عذارى كلما أتى واحدة منهن زوجها وجدها عذراء ولا ألم (عربا) متحببات إلي أزواجهن وقرئ بسكون الراء (أترابا) سنهن واحد بنات ثلاث و ثلاثين و ازواجهن مثلهن (لأصحاب) أهل (اليمين) أي النعيم المذكور لهم (ثلة) جماعة كثيرة (من الأولين) الأمم الماضية (و ثلة) قطعة كثيرة (من الآخرين) الأمة المحمدية فجعل هنا أصحاب الجنة نصفهم من الأمم الماضية و نصفهم من هذه الأمة ( وأصحاب) أهل (الشمال) المذكورين (ما) أشد ما فيه (أصحاب)

    أهل (الشمال) من العذاب (في سموم) هبوب حارة من النار تنفذ في المسام ( وحميم) ماء شديد الحرارة (و ظل) كائن (من يحموم) دخان أسود شديد (لا بارد) ذلك الظل (و لا كرسم) لا منفعة فيه (إنهم) أي أصحاب الشمال (كانوا) في دنياهم (قبل ذلك مترفين) منهمكين في شهواتهم و لذاتهم ليس لهم اجتهاد في طاعة ربهم و مليكهك (و كانوا يصرون) يقيمون (على الحنث) الذنب (العظيم) الشرك بالله (و كانوا) في الدنيا (يقولون) منكرين للبعث (أإذا متنا) وفارقت أرواحنا أجسامنا (وكنا) صرنا (ترابا و عظاما أئنا) بعد ذلك (لمبعوثون) من قبورنا (أو) وقرئ بسكون الواو أي مبعوث (آباؤنا الأولون) و الكل و اقع منهم استبعادا للبعث (قل) لهم (إن الأولين) من الخلائق (و الآخرين) منهم (لمجموعون) أي ليجمعهم الله و قرئ لمجمعون مشددا (إلي ميقات يوم) هو يوم القيامة (معلوم) لدى الله ذلك اليوم ووقته (ثم إنكم) بفساد عقولكم (أيها الضالون) الحائدون عن الطريق المستقيم (المكذبون) بالبعث و يوم الدين (لآكلون) في جهنم (من شجر) و ذلك الشجر (من زقوم) ومن هنا للبيان (فمالئون منها) من شجر الزقوم (البطون) من شدة الجوع (فشاربون) لشدة العطش (عليه) الضمير راجع للزقوم (من الحميم) الماء الحار الذي يزيدكم لهفا (فشاربون) لشدة ذلك اللهف (شرب) وقرئ بفتح الشين (الهيم) الإبل التي بها عطش (هذا) الموعود (نزلهم) منزلهم المعدود لهم وقرئ نزلهم بالتخفيف (يوم الدين) يوم الجزاء و العرض على الملك المبين (نحن) بمحض فضلنا (خلقناكم) و صورنا من العدم (فلولا) فهلا (تصدقون) بإعادتنا لكم بعد الموت كما خلقناكم أولا من العدم (أفرأيتم) و أبصرتم (ما تمنون) تصبون في أرحام النساء من المني و قرئ بفتح التاء (أأنتم) معشر المكذبين (تخلقونه) أي تصورون ذلك المنى بشرا سويا (أم نحن) بكمال حكمتنا (الخالقون) له (نحن قدرنا) قضينا و قرئ مخففا (بينكم) عليكم (الموت) وجعلنا لكل أحد أجلا معلوما (و ما نحن بمسبوقين) أي فلا يسبقنا أحد فيهرب من الموت (على أن نبدل) نجعل (أمثالكم) و أشباهكم محلكم (و ننشئكم) نخلقكم و نبرزكم (فيما لا تعلمون) من الصور كأن نجعلكم قردة وخنازير أي إن أردنا فلا ذلك يعجزنا شيء (ولقد



    علمتم) أقررتم لمشاههدتكم (النشأة) وقرئ بفتح الشين ممدودا : الخلقة (الأولى) السابقة (فلولا) فهلا (تذكرون) و تستدلون بذلك على قدرتنا على إعادتكم (أفرأيتم) و أبصرتم مشاهدة (ما تحرثون) تقلبون من الأرض و تبذرون فيها الحب (أأنتم تزرعونه) تنبتونه و تخرجونه من الأرض (أم نحن الزارعون) المنبتون له المخرجون (لو نشاء) لو أردنا (لجعلناه) أي المزروع (حطاما) هشيما يابسا ليس فيه حب (فظلتم) و قرئ بكسر الظاء و قرئ فظللتم على الأصل أي أقمتم فيه (تفكهون) تعجبون و تقولون ندامى (إنا) وقرى أئنا (لمغرمون) لملزمون غرامة ما أنفقنا (بل نحن) قوم بعصياننا (محرمون) رزقنا (أفرأيتم) من أعظم نعم الله عليكم (الماء) العذب الزلال (الذي) من عظيم منته (تشربون) أي تشربونه و تتلذذون به و تتنعمون (أأنتم) معشر المكذبين (أنزلتموه) ذلك الماء (من المزن) السحاب (أم نحن) فضلا منا (المنزلون) له بقدرتنا (لو نشاء) أردنا (جعلناه) الضمير عائد على الماء (أجاجا) ملحا لا يشرب (فلولا) فهلا (تشكرون) ما أنعمنا به عليكم (أفرأيتم) نظرتم بأبصاركم (النار) و ما بها من منافعكم (التي تورون) تقدحون من الشجر الأخضر (أأنتم) معشر المجرمين (أنشأتم) أوجدتم (شجرتها) التي تخرج منها كالمرخ و الطلح وغير ذلك (أم نحن) بعظيم حكمتنا (المنشئون) للشجرة التي منها الزناد (نحن) فضلا منا (جعلناها) أي النار (تذكرة) تبصرة تتذكرون بها جهنم (و متاعا) منفعة و بلغة (للمقوين) المسافرين في القواء الأرض القفرة الخالية (فسبح) نزه (باسم ربك) جل جلاله (العظيم) عما يقوله المشركون (فلا أقسم) لا مؤكدة (بمواقع) مغارب (النجوم) الكواكب (و إنه) أي هذا القسم (لقسم لو) كنتم (تعلمون) أي من ذوى العلم لعلمتمأنه (عظيم) لما فيه من الدلالة على عظيم القدرة (إنه) أي المنزل عليكم (لقرآن كريم) عزيز حسن (في كتاب) أي مرسوم في كتاب (مكنون) مصون و هو اللوح المحفوظ أو المصحف (لا يمسه) أي الكتاب (إلا المطهرون) من الشهوات


    النفسانية و النجاسات الحسية و قرئ المتطهرون (تنزيل) أي منزل هذا الكتاب (من رب العالمين) و قرئ تنزيلا بالنصب (أفبهذا الحديث) الاستفهام للتوبيخ و المقصود بالحديث القرآن (أنتم) معشر المكذبين (مدهنون) متهاونون (و تجعلون رزقكم) شكر ما ترزقونه من المطر وقرئ شكركم (أنكم تكذبون) بإغاثة الله لكم و تقولون مطرنا بنوء كذا (فلولا) فهلا (إذا بلغت) وصلت الروح حين النزع (الحلقوم) مجرى الطعام (و أنتم) أيها الجالسون حول المحتضر (حينئذ) وقت نزعه (تنظرون) إليه و لا نفع لكم ( ونحن أقرب إليه) أي المحتضر (منكم) أيها الجالسون حوله (و لكن لا تبصرون) ما يقع عليه (فلولا) فهلا (إن كنتم) أيها الكفار (غير مدينين) مجزين يوم القيامة أي تزعمون أنكم غير مبعوثين (ترجعونها) تردون الروح إلي محلها (إن كنتم) فيما زعمتم (صادقين) و لا قدرة لكم على ذلك (فأما إن كان) هذا المتوفى (من المقربين) المحبوبينلدى الحق (فروح) أي فاستراحة له و قرئ بضم الراء (و ريحان) رزق حسن طيب (وجنة نعيم) ذات تنعم (و أما إ(أصحاب اليمين) يسلمون عليك (و أما إن كان )هذا الميت (من أصحاب) أهل (اليمين) المؤمنين الصادقين (فسلام لك) من العذاب أيها المحتضر (من) إخوانك (أصحاب اليمين) يسلمون عليك (و أما إن كان) هذا الحتضر (من المكذبين) بالبعث و النشور (الضالين) على الحق و هم أصحاب الشمال (فنزل) أي فالنزل معد له في القبر (من حميم) سموم النار و دخانها (و تصلية) أي و بعد ذلك يدخل و يخلد نار (جحيم) نعوذ من ذلك بوجه الله العظيم (إن هذا) المذكور في السورة (لهو حق اليقين) أي حق الخبر اليقين (فسبح) نزه (باسم ربك) الواحد الأحد (العظيم) عن قول المشركين.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 4:44 pm