شباب الختمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب الختمية

منتدى شباب الختم يتناول قضايا الشباب وفعالياتهم


    سورة الممتحنة مدنية وآياتها ثلاث عشرة

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 1949
    تاريخ التسجيل : 10/01/2008

    سورة الممتحنة مدنية وآياتها ثلاث عشرة Empty سورة الممتحنة مدنية وآياتها ثلاث عشرة

    مُساهمة  Admin الخميس سبتمبر 27, 2012 7:18 am

    سورة الممتحنة مدنية وآياتها ثلاث عشرة
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    (بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين آمنوا ) بالله و رسوله نزلت في حاطب بن أبي بلتعه حين خرج مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلي غزوة مكة فأرسل كتابه إلي قريش يخبرهم بمجيء رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال الله (لا تتخذوا عدوي) المخالف لأمري ( وعدوكم) المصر على عداوتكم وهم كفار قريش بمكة (أولياء) أحبابا (تلقون) ترسلون (إليهم) أخبار النبي صلى الله عليه و سلم ومجيئه (بالمودة) لطلب مودة بينكم و بينهم فإن النبي صلى الله عليه و سلم لما اطلع على كتاب حاطب أمر عليا و عمارا أو بعض الصحابة بلحوق امرأة كان مرسلا معها و أمرهم باستخراج الكتاب منها فأخرجوه و جاءوا به إلي النبي صلى الله عليه و سلم فأحضر حاطبا و قال ما حملك عليه فقال يا رسول الله ما كفرت منذ أسلمت و ما غششتك منذ صحبتك و لكني كنت امرأ ملصقا في قريش و ليس فيهم من يحمي أهلي فأردت أن أتخذ عندهم يدا و قد علمت أن كتابي لا يغني عنهم شيئا فصدقه رسول الله صلى الله عليه و سلم و عذره (و قد كفروا) المكتوب إليهم (بما جاءكم من الحق) من القرآن الإسلام (يخرجون الرسول) صلى الله عليه و سلم من مكة (و إياكم) أي و يخرجونكم معه بالتضييق عليكم (أن تؤمنوا) أي و إخراجهم ذلك لكونكم آمنتم (بالله ربكم) و توحدوه (إن كنتم خرجتم) من دياركم (جهادا) أي لأجل الجهاد (في سبيلي) و نشر ديني ( و ابتغاء) طلب (مرضاتي) أي إن كنتم كذلك فلا تتخذوهم أولياء (تسرون) تلقون (إليهم بالمودة) بسبب المودة و أنا أعلم (منكم) بما ( أخفيتم) كتمتم (و ما أعلنتم) أظهرتم (ومن يفعله) أي الإسرار إلي الكفار (منكم) معشر المؤمنين (فقد ضل) أخطأ (سواء السبيل) طريق الهدى المستقيم (إن) المكتوب إليهم (يثقفوكم) يظفروا



    بكم (يكونوا لكم) أيها الكاتبون (أعداء) و لا تنفعكم المودة و المكاتبة (و يبسطوا إليكم أيديهم) بالطعن و القتل (و ألسنتهم بالسوء) من شتم و أذية (وودوا) تمنوا (لو تكفرون) إرتدادكم عن الإسلام (لن تنفعكم) أيها المكاتبون (أرحامكم) قرابتكم (و لا أولادكم) الذين توادون المشركين و تسرون إليهم من أجلهم (يوم القيامة) فإنه إذا كان يوم القيامة (يفصل) يفرق و قرئ يفصل بالبناء للمفعول مشددا (بينكم) فتكونون في الجنة ويكونون في النار (والله بما تعملون بصير) فيجازيكم على أعمالكم (قد كانت لكم) معشر عباد الله (أسوة) قدوة وقرئ بالكسر (حسنة) طيبة جميلة (في إبراهيم) الخليل من قوله و فعله (و الذين معه) من المؤمنين به (إذ قالوا لقومهم) الكافرين (إنا برآء) متبرئون (منكم و مما تعبدون) من الأوثان (من دون الله) المستحق للعبادة (كفرنا بكم) بدينكم و معبودكم (و بدا) ظهر (بيننا) معشر المؤمنين (وبينكم) معشر الكافرين (العداوة) لكفركم (و البغضاء) لمعاداتكم لله ورسوله (أبدا) على التأبيد (حتى) مالم (تؤمنوا) تصدقوا (بالله و حده) و تتركوا عبادة آلهتكم (إلا قول إبراهيم لأبيه) أي لكم أسوة في إبراهيم و أفعاله و أقواله ما عدا قول أبيه (لأستغفرن لك) فلا يجوز الاستغفار للمشركين (وما أملك) أي و ليس لي قدرة أن أملك (لك من الله) من عذابه (من شئ) وهذا من تمام المستثنى و لا يلزم من استثناء المجموع استثناء جميع أجزائه (ربنا عليك توكلنا) وكلنا أمرنا إليك وهذا من قول الخليل ومن معه (وإليك أنبنا) تبنا و رجعنا (و إليك المصير) المآل فتجازي كل أحد على عمله (ربنا لا تجعلنا فتنة) في الدنيا (للذين كفروا) بأن تسلطهم علينا فيفتنونا بعقاب و ابتلاء لا نطيقه (و اغفر


    لنا) ما قصرنا فيه (ربنا إنك أنت العزيز) الغالب على أمره (الحكيم) في اتقان صنعه (لقد كان) جواب قسم محذوف (لكم) يا أمة هذا النبي (فيهم) إبراهيم و من معه (أسوة) قدوة (حسنه) جميلة طيبة (لمن كان) منكم (يرجوا الله) و يطلب ثوابه (و اليوم الآخر) أي و يخشى ما فيه من العقاب (و من يتول) عن الحق و يوال الكفار (فإن الله هو الغني) عن إقباله عليه (الحميد) لمن أقبل عليه (عسى الله أن يجعل بينكم) أيها المؤمنون ( وبين الذين عاديتم) في الله (منهم) الضمير لمشركي مكة (مودة) بهدايتهم للإيمان (و الله قدير) على ذلك (و الله غفور) لما فرطتم (رحيم) بالميل إليهم و قد أسلم بعض منهم بعد الفتح فوقعت الموالاة (لا ينهاكم الله عن) مبرة (الذين لم يقاتلوكم) من الكفار (في الدين) الاسلام (و لم يخرجوكم من دياركم) من أماكنكم (أن تبروهم) وتحسنوا إليهم (و تقسطوا) تقضوا (إليهم) بالعدل (إن الله يحب المقسطين) العادلين (إنما ينهاكم الله) عبادة المؤمنين (عن الذين قاتلوكم) للمعاداة (في الدين و أخرجوكم من دياركم) كمن سعى في إخراجكم من مشركي مكة (و ظاهروا) وعاونوا المخرجين (على إخراجكم) وهم أيضا من بعض مشركي مكة (أن تولوهم) تتخذوهم أولياء (ومن يتولهم) و يجعلهم أولياء له (فأولئك هم الظالمون) لسلوكهم خلاف ما أمرهم به مولاهم (يا أيها الذين آمنوا) بالله و رسوله (إذا جاءكم) من الكفار (المؤمنات) بقولهن (مهاجرات) لله و رسوله و الأمر بعد صلح الحديبية (فامتحنوهن) اختبروهن بتحليفهن إنهن ما خرجن لبغض ازواجهن و لا عشقا في رجال المسلمين و لكنه محبة في الإيمان (الله أعلم بـ)حقيقة (إيمانهن) وكان النبي صلى الله عليه و سلم يحلفهن كما أمر (فإن علمتوهن) بعد الحلف (مؤمنات) بظنكم (فلا ترجعوهن) تعيدوهن (إلي) أزواجهن (الكفار) بالله و رسوله



    (لاهن) المؤمنات (حل لهم) أي الكفار (ولاهم) أي الكفار (يحلون لهن) فقد فارق بينهم و بينهن الاسلام (وآتوهم) أعطوهم أزواجهن الكفار (ما أنفقوا) ما دفعوا إليهن من المهر (و لا جناح) أي لا إثم (عليكم) بعد إعطاء أزواجهن المهر ( أن تنكحوهن) لحيلولة الاسلام بينهما (إذا آتيتموهن أجورهن و لا تمسكوا) و قرئ بالتشديد (بعصم) زوجاتكم (الكوافر) فإن الإسلام قد نفى العصمة بينكم و بينهن (و اسألوا) واطلبوا (ما أنفقتم) من مهر نسائكم المرتدات إلي الكفر ممن يتزوجهن من الكفار (و ليسألوا) و ليطلب الأزواج الكفار (ما أنفقوا) من مهور نسائهم المهاجرات ممن يتزوجهن منكةم (ذلكم حكم الله) الحكم العدل (يحكم بينكم) و بينهم (و الله عليم) بما تعملون (حكيم) بإعطاء كل أحد حقه (وإن فاتكم) انفلت منكم (شيء) أحد (من أزواجكم) أو مهورهن (إلي الكفار) بالارتداد (فعاقبتم) بأن غزوتم فكانت العاقبة لكم (فآتوا) أعطوا (الذين) من المؤمنين (ذهبت أزواجهم) منهم بالارتداد (مثل ما أنفقوا) عليهن مما غنمتم (و اتقوا الله) افعلوا ما أمركم به (الذي أنتم به مؤمنون) ففعل المؤمنون ذلك (يا أيها النبي) الكريم على الله (إذا جاءك) محبة الله ورسوله (المؤمنات) بك و به (يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا) بل يؤمن به و حده (و لا يسرقن) من أموال الناس (و لا يزنين و لا يقتلن) يئدن و يدفن (أولادهن) بناتهن (ولا يأتين ببهتان) بولد ينسبنه إلي الزواج كما كان يفعل في الجاهلية (يفترينه) و هو من غيره (بين أيديهن و أرجلهن) و ذلك سقوط الولد حال الولادة (و لا يعصينك) الضمير للنبي صلى الله عليه وسلم (في معروف) في حسنة تأمرهن بها (فبايعهن) إذا بايعنك و فعل صلى الله عليه و سلم و لم تمس يده يد امرأة منهن (و استغفر لهن الله) اطلب لهن المغفرة من الله فيما يقصرن فيه من المبايع عليه (إن الله غفور رحيم) إذا حصل الوفاء في الأكثر (يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا) تتخذوا أولياء (قوما غضب الله عليهم) اليهود و المشركين (قد يئسوا) قنطوا (من) ثواب (الآخرة كما يئس الكفار) بالبعث (من أصحاب القبور) من الأموات أن يبعثوا و يجازوا على ما فعلوا في الدنيا.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 1:28 am